معظم الأراضي في الدول العربية ذات طابع بدوي صحراوي مع تنوع في البيئة والمناخ من الأجواء الحارة إلى الأجواء المعتدلة ومن الرطبة إلى الجافة مع تباين في التكوين الجيولوجي حيث تنعكس هذه العوامل في تنوع الناتج العمراني و مواد البناء المستخدمة.
هذه المعطيات بالإضافة إلى الازدياد المطرد في عدد السكان من ناحية والتحول عن البادية والمناطق الجافة إلى المدن و ما يصاحب ذلك من تحول في نمط الحياه من ناحية أخرى يطرح إشكالات جوهرية تفرض نفسها مما يوجب التعامل معها ، من خلال التعرف على مقومات وملامح المجتمعات البدوية والصحراوية والتخطيط والتنمية العمرانية لهذه البيئة وربط مجتمعاتها بالبيئة الحضرية.
إن دراسة أنماط البناء المثلى للبيئة الصحراوية والمحافظة على التراث والعمارة التقليدية والاستفادة منها ، و العمل على استدامة ذلك من خلال التشريعات والكودات التي تستجسيب لمتطلبات عملية التنمية والتطوير، والإطلاع على التجارب المحلية والعربية وتكنولوجيا البناء في مجال تنمية مناطق البادية والمناطق الصحراوية من المواضيع الأساس التي يسعى هذا الأسبوع لمناقشتها و الخروج بتوصيات محددة بشأنها. و قد بادرت الشعبة المعمارية في نقابة المهندسين الأردنيين إلى تبني هذا الموضوع ضمن برنامجها لهذه الدورة نظرا لأهميته ضمن خطط التنمية المستقبلية على المستويين المحلي و العربي.